آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 1:26 ص

«وسم» يفكك شفرات الرسوم المتحركة ويكشف رسائلها الخفية

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

غاص نادي وسم الثقافي في العمق المعرفي للمحتوى البصري عبر أمسيته النوعية ”ما وراء الترفيه“، حيث فكك الدكتور فهد عطيف بنية الرسوم المتحركة.

وكشف عن السرديات المفاهيمية التي تتخفى خلف قناع المتعة لتشكيل الوعي والصورة الذهنية لدى المتلقي، ومحولاً الترفيه من حالة استهلاكية إلى مادة للتحليل النقدي.

واستعرض الدكتور عطيف خلال الأمسية طبيعة الرسائل المبطنة التي تتسلل بذكاء عبر قوالب الجاذبية البصرية، محذراً من تحول بعض الشخصيات الكرتونية إلى أدوات ناعمة لصناعة إدراكات طويلة المدى وترسيخ قيم تمثيلية محددة في عقول الأطفال قد تتجاوز في أثرها مجرد التسلية العابرة.

وقادت مديرة الحوار فاطمة آل يارشي دفة النقاش بمهنية ربطت بين التحليل الإعلامي والقراءة النقدية المعمقة، مما حول اللقاء إلى منصة تفاعلية لطرح أسئلة جوهرية وشائكة حول حقيقة ما يستهلكه المجتمع تحت غطاء ”الترفيه“ ومدى تأثيره التراكمي على منظومة القيم.

من جهتها، أكدت رئيسة النادي عبير العبدالقادر أن هذه الفعالية تأتي ترجمة لرؤية ”وسم“ الهادفة إلى خلق حوار ثقافي واعٍ يتجاوز السطحية، ويسعى لتوسيع دوائر الفهم تجاه المحتويات البصرية اليومية التي يتعرض لها المجتمع وتؤثر في نسيجه الثقافي والفكري.

واختتمت الليلة المعرفية بمداولات واسعة من الجمهور عكست شغفهم بتفكيك المشهد الإعلامي وفهم أبعاده، فيما وعدت إدارة النادي بمواصلة هذا النهج التوعوي عبر حزمة من الفعاليات النوعية المبتكرة التي سيتم الإعلان عنها قريباً لإثراء المشهد الثقافي.