مسرح الشرقية يتألق عالميًا.. و”ثقافة الدمام“ تحتفي بإنجازاته الدولية
شهدت الساحة الثقافية بالدمام احتفاءً لافتًا بالإنجازات الدولية التي حققتها فرق مسرحية من المنطقة الشرقية، وذلك في لقاء شهري نظمته الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، مساء الأربعاء، والذي سلط الضوء على الحضور المميز للمسرح السعودي في المهرجانات العالمية.
اللقاء، الذي حمل عنوان ”فرق المنطقة الشرقية... الحضور الدولي في المهرجانات المسرحية“، جمع نخبة من الفرق البارزة مثل فرقة ”نورس المسرحية“ و”كوميدي كافيه“ و”بروسينيوم فن المسرح“، لتبادل الخبرات ومناقشة التجارب التي أسهمت في وضع المسرح السعودي على الخارطة الإقليمية والدولية.
وأكد عبدالله الحسن، خلال الأمسية، على القيمة العالية للقاء الذي استضاف فرقًا مسرحية حققت إنجازات بارزة في مهرجانات دولية، معتبرًا أن هذا النجاح يعكس بوضوح المكانة المتقدمة التي وصل إليها المسرح السعودي وما يزخر به من إبداعات.
وأعرب عن فخره العميق بهذه الأسماء المبدعة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تلعب دورًا محوريًا في إثراء الحراك المسرحي المحلي وتفتح آفاقًا جديدة للمواهب الشابة.
وفي سياق متصل، تجلّت هذه الإنجازات بشكل ملموس في ما حققته فرقة ”نورس المسرحية“ بعملها ”كونتينر“، التي مثّلت المملكة في مهرجان صيف الزرقاء العربي بالأردن.
وأوضح رئيس الفرقة، كُميل العلي، أن المسرحية حصدت أربع جوائز رئيسية، شملت أفضل إخراج للمخرج عقيل الخميس، وأفضل نص للكاتب عباس الحايك، بالإضافة إلى جائزتي أفضل ممثلة لمريم حسين وأفضل ممثل التي نالها هو شخصيًا، مما جعلها الأكثر حصدًا للجوائز في المهرجان.
من جانبها، وصفت سوسن آل دريس تجربتها في مهرجان القاهرة التجريبي بالرائعة، مؤكدةً أنها تضيف للخبرة وتعزز الثقة بالنفس، وتعد دليلاً ملموسًا على النجاح.
وأوضحت أن الانتقال من النجاح المحلي إلى خوض تجارب في محافل دولية هو إنجاز تعتز به كثيرًا كامرأة سعودية، معربة عن شكرها للجمعية على تنظيم هذا التكريم.
وتقاطعت آراء المشاركين حول القدرات الكبيرة التي يمتلكها الفنان السعودي، حيث أشاروا إلى أن العقلية الفنية السعودية ناضجة وقادرة على الوصول إلى أعلى المراتب، وكل ما تحتاجه هو المزيد من تسليط الضوء.
وأعربوا عن سعادتهم البالغة بما حققته الأعمال السعودية في الخارج من استحسان، مؤكدًا أن هذا الشعور بالفخر يدفعهم دائمًا لتمثيل الوطن بأفضل صورة ممكنة.
ولم تقتصر الأمسية على الاحتفاء بالماضي، بل استشرفت المستقبل، حيث قُدمت مبادرة لإنشاء موسم مسرحي في المنطقة الشرقية، تتيح للجمهور مشاهدة عمل مسرحي مختلف أسبوعيًا.
وتهدف الفكرة إلى خلق حراك فني مستمر، وتقديم أعمال ذات جودة عالية تليق بالذوق الفني للجمهور السعودي، وتعزز من التقارب والتعاون بين فرق المنطقة.
وأكد المشاركون على أهمية التكاتف بين جميع الفرق المسرحية، والعمل بروح الفريق الواحد لإبراز صورة المسرح السعودي بشكل يليق بمكانته، معاهدين على مواصلة العطاء بنفس الشغف لرفع راية الإبداع السعودي عاليًا في المحافل الفنية حول العالم.
