قيادات كشفية: «رسل السلام» تجسيد عالمي لرسالة المملكة في التطوع الإنساني
أجمعت قيادات كشفية من مختلف مناطق المملكة، تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع 2025، على أن الكشافة السعودية نجحت في تحويل العمل التطوعي من ممارسات عابرة إلى عمل مؤسسي مستدام، ومنهج حياة يومي يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشكلين بذلك نموذجاً عالمياً ملهماً في خدمة ضيوف الرحمن وحماية البيئة وتعزيز السلم المجتمعي.
واعتبر القادة الكشفيون أن هذه المناسبة الأممية تمثل فرصة لتوثيق التحولات الجذرية التي أحدثتها الحركة الكشفية في مفهوم العطاء، حيث تجاوزت الأدوار التقليدية لتصبح مدرسة تربوية متكاملة تصنع السلوك الإيجابي لدى النشء وتغرس قيم خدمة الآخرين دون انتظار مقابل.
وفي هذا السياق، شدد القائد الكشفي محمد مصلح من نجران على أن الكشافة تمثل محضناً تربويًا أصيلاً، يتربى فيه الفتية منذ التحاقهم الأول على حب العطاء، مما يجعل التطوع جزءاً لا يتجزأ من هويتهم الشخصية وسلوكهم اليومي المستمر.
وربط المشرف الكشفي بالرياض أحمد القحطاني بين الحراك الكشفي ومستهدفات رؤية 2030، مؤكداً أن برامج خدمة الحجاج والمعتمرين وحماية البيئة تعد ترجمة عملية لطموحات الوطن، وتؤكد أن التجربة الكشفية بيئة مثالية لغرس القيم الإنسانية العليا في الأجيال الناشئة.
من جانبه، دعا المشرف الكشفي غانم آل غانم من وادي الدواسر إلى تعزيز ثقافة التطوع المؤسسي المنظم الذي يحقق الأثر المستدام، مشيراً إلى أن الكشافة تمتلك خبرة تنظيمية عريقة تجعلها نموذجاً ناجحاً في إدارة الحشود والأزمات باحترافية عالية ميدانياً ورقمياً.
ويرى القائد الكشفي عوض آل مهنا أن العمل التطوعي في العرف الكشفي ليس مجرد شعار يُرفع في المناسبات، بل هو أسلوب حياة يمارسه الكشاف في كل لحظة، وهو السر الكامن خلف تخريج آلاف القادة الشباب الذين يحملون روح المبادرة في مجتمعاتهم.
وأوضح القائد الكشفي أحمد خياط من المدينة المنورة أن المنهج السعودي يجمع بذكاء بين التدريب العملي والتوجيه القيمي، مستشهداً بمبادرة ”رسل السلام“ التي انطلقت من المملكة لتصبح أيقونة عالمية للتعايش والتكاتف الإنساني.
وأشار القائد الكشفي نايف الحويطي من تبوك إلى أن المفهوم الكشفي للتطوع يتجاوز الجانب الخدمي المباشر ليصل إلى عمق التنمية البشرية وبناء الإنسان، مما ينسجم مع التوجهات الوطنية التي تهدف لتعزيز تماسك المجتمع ونهضة الوطن بسواعد أبنائه.
واختتمت القيادات حديثها بالتأكيد على أن صور الكشافة في المشاعر المقدسة والأزمات الإنسانية ستظل وسام فخر يعكس القيم الإيمانية والوطنية الأصيلة، مجددين العهد على استمرار الرسالة الكشفية في غرس قيم الخير والعطاء لتبقى المملكة منارة للعمل الإنساني عالمياً.
















