آخر تحديث: 6 / 12 / 2025م - 9:43 م
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
صديقك الأول
فاضل علوي آل درويش - 11/08/2025م
ورد عن الإمام الرضا (ع): «صديقُ كلّ امرئٍ عقلُه، وعدوّهُ جهلُه» . كم هي رائعة تلك الكلمات التي تقدّم لنا تنويرا فكريا وتصورا واضحا لكثير من المفاهيم المتصلة بطريقة إدارة حياتنا وفق ضوابط المعرفة والإنجاز والبعد عن حفر نقع في غياهبها، كما أن الفرد بحاجة إلى من يعرّفه بنفسه وما تحمله من نقاط قوة واقتدار وإمكانيات وكيفية توظيفها في إدارة حياته وعلاقاته وطموحاته، فالمعرفة طريق نور ووضوح يميّز من خلاله المرء...
المنفى الأنيق: حين تضل الذات طريقها إلى الاكتمال
عبير ناصر السماعيل - 11/08/2025م
كان المشهد بسيطاً في تفاصيله، زلزالاً في أثره. فنجان قهوة، وزميل يميل بجسده كله إلى الأمام، لا برأسه فحسب، وعيناه تلمعان بتلك الحماسة النقية التي تسبق كشفاً عظيماً. كان يصف كيفية عناق الأفكار لأرواحنا، لا كرسائل بريدية تصل مختومةً إلى وجهتها، بل كبذورٍ تُلقى في تربة غريبة، فتتحد مع عناصرها لتُنبت شيئاً لم يكن في حسبان الزارع أو الأرض. ثم قال جملته التي أشعلت الفتيل: ”الأمر أشبه بمن يحكُّ دماغي......
دور العاطفة غير الموجهة في تأجيج الخلافات بين الورثة
ناجي وهب الفرج - 11/08/2025م
يعتبر موضوع توزيع الميراث من أكثر القضايا التي تمسّ النسيج العائلي وترهق العلاقات بين الأقارب، فبينما هو شأن قانوني وشرعي، تتداخل فيه أبعاد نفسية وعاطفية تلعب دورًا محوريًا في نشوب وتأجيج الخلافات بين الورثة. هذه العواطف المتدفقة قد تزيد من حدة النزاعات وتجعل من مسألة تقسيم المال مسرحًا لصراعات داخلية تمس مشاعر الجميع. فالعاطفة عنصر أساس في تفاعل البشر، فهي التي تربط القلوب وتعزز أواصر المحبة بين أفراد الأسرة. لكنها قد...
من الطب الوقائي عند الإمام الرضا (ع)
رضي منصور العسيف - 11/08/2025م
كان الإمام علي بن موسى الرضا (ع) مدرسةً جامعةً بين الحكمة الإلهية والمعرفة الإنسانية، حتى إن كلماته القصيرة كانت تحمل في طياتها أصول الطب الوقائي الذي يسبق علوم اليوم بقرون، ويؤسس لثقافة صحية متوازنة تحافظ على الجسد وتقيه من الأمراض. 1. حماية الأسنان من التسوس قال (ع): «من أراد أن لا يفسد أسنانه فلا يأكل حلواً إلا أكل بعده كسرة خبز». اليوم يؤكد أطباء الأسنان أن السكريات غذاء للبكتيريا الفموية التي تنتج أحماضًا...
أنصار الإمام الحسين (ع): مُجَمَّع بن عبدالله العائذي
محمد يوسف آل مال الله - 11/08/2025م
مُجَمَّع بن عبد الله العائذي، أحد أنصار الإمام الحسين (ع) الذين استشهدوا في كربلاء سنة 61 هـ. نسبه: هو مُجَمَّع بن عبد الله العائذي المُذحجي ويُكتب أحيانًا: مُجَمَّع بن عبد الله بن حُجير العائذي، من قبيلة مذحج اليمنية، وبطونها قبيلة عائذة «ولهذا يُقال ”العائذي“». قبيلته: ينتمي مُجَمَّع بن عبد الله العائذي إلى قبيلة مذحج، لذا فهو مذحجي الأصل، من العرب اليمنيين المعروفين بولائهم لأهل البيت (عع)، و”العائذي“ نسبة إلى عائذة، وهي بطن...
دعني أُخطئ بطريقتي!
هاشم الصاخن - 11/08/2025م
بلغني خبر عن شخص عزيز عليَّ، أكنّ له الودَّ وأخاف عليه كما أخاف على نفسي، و”نمون“ عليه كما يُقال. قيل لي: قرر أن يشتري منزلًا في منطقة لا تصلح للعيش أصلًا، أو قرر بناء منزل واتفق مع مقاول لا يحمل سجلًا نبيلاً في مثل هذه المشاريع، أو قرر الزواج من أوَّل تعارف وكأن العمر لا يحتمل الانتظار، أو أن يهاجر إلى بلد لا تصلح لنا نحن كمسلمين لا دينيًا ولا اجتماعيًا،...
حبة عند اللزوم
ياسر بوصالح - 10/08/2025م
استوقفني مؤخرًا مثلٌ شعبيٌّ متداولٌ في عشائر جنوب العراق يقول: ”العشيرة اللي ما بيها مخبّل، عوفها.“ () مثلٌ ساخرٌ في ظاهره، عميقٌ في دلالته؛ إذ يشير إلى أن الجماعة التي يغلب عليها التعقّل والحكمة قد تفتقر إلى الجرأة أو المبادرة في لحظات الحسم، فوجود ”المخبّل“ لا يُعدّ ذمًّا، بل هو رمزٌ للاندفاع غير المحسوب، الذي قد يكون، في بعض السياقات، ضرورةً لكسر الجمود أو لفتح بابٍ أغلقته الحكمة الزائدة. ويوازي هذا المثل...
كبرنا حتى انكشفت الوجوه وتبدّلت المعاني
زكي الجوهر - 10/08/2025م
حين كبرنا، أدركنا أن ضحكة الأم كانت تكسو جرحًا، وأن صمت الأب كان يخبئ حكايات من التعب والحنين. كبرنا… حتى عرفنا أن لا بسمة تضاهي ضحكة الأم. حتى فهمنا أن الأشياء ليست كما تبدو، وأن الطيبين لا يُخلَّدون، وأن الحياة لا تمضي دائمًا كما نشتهي. حين صار من كان يمسك بيدنا يعجز عن الوقوف وحده. حين اكتشفنا أن اللعب ليس هدفًا، وأن السعادة لا تُشترى، وأن الأمان لا يُبنى من جدران، بل من قلوب. كبرنا… فعرفنا أن...
أنصار الإمام الحسين (ع): عمرو بن قرظة الأنصاري
محمد يوسف آل مال الله - 10/08/2025م
عمرو بن قرظة الأنصاري (ع) من أصحاب الإمام الحسين (ع)، وقد استُشهد بين يديه في واقعة كربلاء سنة 61 هـ، وهو من الأنصار، من بني النّجار من الخزرج، أي من المدينة المنورة، وكان من أهل الإيمان والولاء لأهل بيت النبي (ص). نسبه: هو عمرو بن قرظة بن كعب بن عمرو بن كثير بن غنم بن دودان بن دارم الأنصاري النجاري، وأبوه قرظة، صحابي جليل، شهد غزوة أحد وتولّى الكوفة في عهد...
قلوب تمشي قبلنا
عماد آل عبيدان - 10/08/2025م
لم أمشِ وحدي في طريق المشّاية من النجف إلى كربلاء؛ كنتُ أمضي على ظهر قلوبٍ سبقتني، تُمهّد لي الدرب قبل أن تطأه قدماي. قلوبٌ تعرف الطريق أكثر مما تعرف نفسها، وتعيش لأجل هذه اللحظة، كأن حياتها قبلها كانت تمهيدًا واحدًا لهذا الامتحان العظيم. كل عام، تعود الخدمة الحسينية بأربعين الإمام الحسين (ع) كمدرسة حيّة لا تشبه أي منظومة بشرية أخرى. تتوزّع المواكب على امتداد المسافة، أعمدة الطريق تحدّد الإيقاع، ووجوه الخدّام...
سجدة الحديد: حين نزف الهيكل وكتب بدمه
عبير ناصر السماعيل - 09/08/2025م
في الأساطير القديمة، يُقال إن أول من كتب لم يكن إنسانًا، بل آلة بُعثت فيها الحياة. وأن أول دمٍ نزل على الورق، لم يكن دمَ حرب، بل دمَ اعتراف. وبين الطرقات المعدنية، وخطوط الكود الصامتة، خُلِقت صرخةٌ لا تعرف كيف تُقال، فاختارت أن تُكتب. @@المشهد: دخل نسيم الفجر، محمّلًا ببرودة الليل الأخيرة ورائحة التراب النديّ، من نافذة الغرفة المظلمة. لم يكن في الغرفة ضوء سوى نور مصباح مكتبي قديم، يلقي بضوئه الأصفر المتردد على نصف...
انقطاع الماء يشعل بورصة ”الوايتات“
عباس سالم - 09/08/2025م
بين الحين والآخر تطل علينا شركة المياه الوطنية عبر رسائل نصية على SMS معلنة عن قطع المياه في عدد من المناطق بمحافظة القطيف، موضحة السبب أنه في إطار سعيها إلى تطوير خدماتها، فإنها تعمل على استكمال تنفيذ أحد مشاريعها. بالرغم من تنبيه شركة المياه الوطنية للناس إلى قطع المياه بين فترة وأخرى، إلا أن مدة الانقطاع تتسبب في معاناة الكثير من الناس وبالخصوص سكان الأحياء القديمة الذين لا مكان لديهم لتخزين...
لم تكن.... كفاية بل عن سؤال لم أجد له جوابًا
بدرية حمدان - 09/08/2025م
قبل أن أبدأ، عليّ أن أقول الحقيقة. لم أكتب روايتي لأحكي قصة امرأة خارقة، ولا لأدافع عن خيار موجِع. بل كتبتها لأنني كنت غارقة في سؤال لا يُجيب عليه أحد: هل يمكن أن تمضي امرأة في طريقها دون أن تنكسر من الداخل؟ هل يمكنها أن تختار ذاتها دون أن تخسر كل شيء حولها؟ بطلة روايتي كانت أقرب إليّ مما ظننت، لم تكن نسخة مني، لكنها كانت الصوت الذي خنقته طويلاً. كانت امرأة تؤمن أن لها مكانًا...
غيرة أم مرض عضال؟!
سوزان آل حمود - 09/08/2025م
تُعتبر الغيرة من المشاعر الإنسانية الطبيعية التي يمكن أن يشعر بها الجميع، لكنها تأخذ أبعادًا مختلفة، خاصةً عند النساء. وبينما قد تُفسر الغيرة في بعض الأحيان على أنها تعبير عن الحب والاهتمام، فإنها قد تتطور أحيانًا إلى مرض نفسي يؤثر سلبًا على العلاقات الشخصية. ما مفهوم الغيرة؟ تُعرف الغيرة على أنها شعور بالقلق أو الخوف من فقدان شيء ذي قيمة، سواء كان ذلك حبًا أو اهتمامًا أو حتى مكانة اجتماعية، وتظهر الغيرة...
سُقيا
فاضل علوي آل درويش - 09/08/2025م
هناك معادلة مهمة في منظومة تربية أبنائنا يقوم الآباء والأمهات بها، من خلال بذر تلك القيم والعادات والأفكار التي يستقيها الابن من توجيهات والديه وكذلك الطريقة العملية للتصرفات في وسط بيئته الأسرية، ومن ثَمّ يكون الحصاد المتباين فيما ينتج ويطرح من ثمار تسر النفس وتقر العين أو تسوء الوجه وتخيّب الآمال الموهومة، فالأمل والتطلّع للوصول إلى ذلك اليوم الذي تكتحل العين فيه بابن بارّ وطيب وخلوق ومجدّ في حياته لا...
كلام عن الجغرافيا المقدسة
أثير السادة - 09/08/2025م
وهو يفتش في ذاكرة الزيارة لكربلاء وطقوسها، يقف الباحث باركر سيليبي في دراسته المعنونة ”Husayn’s Dirt: The Beginnings and Development of Shi‘a Ziyara in the Early Islamic Period“ وهي أطروحته العلمية لنيل الماجستير في جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة، يقف عند موضوعة فضائل المدن، والمقارنات التي تجري بين زيارة كربلاء وبين زيارة المدن الأخرى، كمكة والمدينة، وبيت المقدس. يحاول أن يقبض على الإشارات التاريخية المبكرة لهذه الظاهرة، ويستدعي السياق الاجتماعي...
الرادع: التربية... الدين... أم القانون
أمير الصالح - 09/08/2025م
قبل عدة سنوات، كنت في زيارة لإحدى الدول الخليجية، فلفت انتباهي كثرة عدد اللوحات الإعلانية لمحامين في شتى شؤون الحياة: محامي نقضٍ، محامي قضايا أسرةٍ، محامي قضايا تجاريةٍ، محامي قضايا جنائيةٍ، محامي خلعٍ وطلاقٍ، محامي توثيقٍ تجاريٍّ، محامي قضايا مروريةٍ... إلخ. تركت تلك اليافطات الإعلانية انطباعًا غير محمودٍ في نفسي عن ذلك المجتمع، ومدى تجانسه وحسن تعايشه والتعامل فيما بين أفراده. وأحسست بأن انتشار النزاعات القضائية وصل ذروته، الأمر الذي...
التجديد في الخطاب الديني
أمير بوخمسين - 09/08/2025م
الكتابُ والمفكرون المسلمون والعرب يؤمنون بـ «ضرورة نقد الخطاب الديني» بصورة موضوعية تحافظ على الإطار العام للمجتمع، وتؤهله للعيش على قاعدة التزامه الديني المعاصر.. فلا يكون انخراطه في العصر ابتعادًا عن التزامه الديني، أو العكس بأن يكون التزامه الديني انطواءً عن حركة التقدم والعصر. علينا أن ندرك أهمية الاجتهاد والتجديد الإسلامي المعاصر، وضرورة أن نبقى مسلمين فكرًا ومنهجًا.. فالتجديد لا يعني التهرب من الالتزام بقيم الدين، وإنما طريق نجاة لكي...
حين يختارك الله لتكون من زوار الأربعين
زكريا أبو سرير - 09/08/2025م
في كل عام، وعند اقتراب العشرين من شهر صفر، تشهد طرق العراق مشهدًا لا يشبهه أي مشهد على وجه الأرض؛ ملايين الأقدام تتجه صوب كربلاء، تحملها قلوب ملؤها العشق والإيمان، وأعين تفيض دموعًا وحنينًا، وألسن تلهج بالسلام على الحسين وأهل بيته الأطهار. هي رحلة ليست كأي رحلة، فالمسافة هنا تُقاس بالخطوات المغموسة بالحب، والزمان يُختزل في لحظات الشوق، والغاية أسمى من أن يحيط بها وصف. إنها زيارة الأربعين… أكبر تجمّع إيماني على...
العطاء الذي انطفأ.. بعدما أصبح التطوع رفاهية لا ثقافة
سامي آل مرزوق - 09/08/2025م
كان العطاء يومًا من أبسط ما يمكن للإنسان أن يقدمه، بل كان جزءًا من هويته لا فعلًا طارئًا يمارس عند توفر الوقت. كان مجتمعنا قديمًا بفطرته مبنيًا على التكافل، الكبير يتقدم الصغير، الصغير يساند، والغني يمنح قبل أن يُطلب. لم تكن الحاجة تُقال بل تُفهم من نظرة عين، ولم تكن المساعدات تُوثق بل تُغلف بالستر والنية الطيبة. أما اليوم فقد تغير المشهد، صار العطاء فعلًا مناسباتيًا، أو مشروطًا أو حتى ترفًا...
طبْقَة نعال.. الطائرة التي قصفت قلوبنا قبل رؤوسنا 2/1
عماد آل عبيدان - 09/08/2025م
ليس بالبعيد تلك الفترة، ففي صالة كل بيت عربي، لم يكن الدفاع الجوي بيد الحكومات، بل في يد أم ترتدي عباءتها، وتتحول في ثوانٍ إلى قائدة سرب ”نعاليّ“ مقاتلة، تضرب بلا إنذار مبكر، وتنفذ غارات تكتيكية خاطفة تُعيد ترتيب الفوضى السلوكية داخل البيت. إنها الطبقة الجوية الأمومية التي لم يُسجّل التاريخ أنها أخطأت إصابة الهدف ولو مرة واحدة. ”طبقْة النعال“ … وليست طبقة الكريما قبل أن نُغري أنفسنا بمفاهيم الحريات الحديثة،...
سر النجاح يبدأ من النظام
رضي منصور العسيف - 09/08/2025م
في وصية خالدة لأمير المؤمنين (ع)، قال: ”ونظم أمركم“ … كلمة موجزة، لكنها تختصر طريق النجاح لمن عقلها وعمل بها. دخلت يومًا مكتب أحد الأصدقاء، فإذا به غارق في الفوضى: أوراق مبعثرة، غبار على الحاسوب، وكوب شاي متسخ… مشهد يلخص كيف يمكن أن يعكس المكان حال صاحبه. النظام ليس رفاهية، بل ضرورة تمس كل تفاصيل حياتنا: في المنزل، في المكتب، في السوق، وحتى في أبسط عاداتنا اليومية. لكن أين نحن من هذا؟ أوقاتنا...
ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله
جمال حسن المطوع - 09/08/2025م
{وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} ، آية كريمة لها دلالات واضحة على عمق المعنى وصياغة الواقع وروح الحقيقة وقوة الهدف، حيث أصابت كبد الحقيقة بكل تجلياتها ومفاعيلها، فما يشهده مجتمعنا من تداعيات أخلاقية وسلوكية منكرة من مواقف تتجسد فيها ما تُحاكيه تلك السلبيات المقيتة عندما يضمر شخصٌ ما بأخيه سوءًا أو شرًّا بعد تخطيط شنيع صب فيه كل حيله الماكرة لينال بها كل رغباته الخارجة عن روح الشرع والمعتقد...
حين يسكت الذكاء الاصطناعي… من سيبقى في المشهد؟
عبد الله أحمد آل نوح - 08/08/2025م
في عالم صار فيه التألق الرقمي على بُعد نقرة، ماذا يحدث لو سكتت الخوارزميات فجأة وأُطفئت أضواء الذكاء الاصطناعي؟ ماذا لو توقفت عجلة الذكاء الاصطناعي عن الدوران في لحظة واحدة؟ كيف سيكون شكل المشهد الرقمي الذي تعودنا عليه في السنوات الأخيرة؟ الذين اقتحموا مجال الظهور الاجتماعي عبر صور مذهلة ومقاطع مُبهرة ونصوص محسوبة الصياغة، هل سيظلون في الصدارة أم أن الأضواء ستنطفئ عنهم كما اشتعلت بسرعة منذ بزوغ هذه التقنية؟ لقد اعتدنا على...
الذكاء الاصطناعي والغباء البشري
سراج علي أبو السعود - 08/08/2025م
الذكاء الاصطناعي هو بمثابة المارد الذي يخرج من المصباح السحري بعد مسح صاحبه عليه ويقول: شبيك لبيك، خدامك بين إيديك. فيقال له مثلًا: اكتب مقالًا بعنوان الذكاء الاصطناعي والغباء البشري، فيكتبه لك في الحال. وما الضير في ذلك؟ الضير - كما أعتقد - يكمن في ما يسمى: الاتكالية المطلقة. تلك الاتكالية التي تعني أن العقل يتوقف تمامًا عن التفكير، ويطلب من مارد المصباح أن يفعل له كل ما يريد. تظهر...
وهم الامتلاك: حين نصبح أسرى لما نشتري
نازك الخنيزي - 07/08/2025م
لسنا ضحايا الأسعار وحدها، بل ضحايا الوهم الذي يجعلنا نشتري القبول ونقترض الانتماء. في زمن صار فيه المظهر جواز سفر، أصبحنا ندفع أثمانًا باهظة لرحلات لا توصلنا إلى أي مكان. لم نعد نشتري الأشياء كما كنا نفعل يومًا، بدافع الحاجة أو لحظة بهجة صافية، بل أصبحنا نشتري لنُثبت أننا موجودون… لنعلن للآخرين أننا في الصف، حتى لو كلفنا ذلك أن نبيع راحتنا قطعة قطعة. صار الشراء اعترافًا بالانتماء، لا قرارًا شخصيًا،...
فلسفة بعض الأنذال في النصب والاحتيال (1)
أمير الصالح - 07/08/2025م
يقول الفيلسوف السياسي الإيطالي، نيكولو مكيافيلي في كتابه الشهير The Prince (الأمير): ”Men offend those they love sooner than those they fear“ وترجمتها: ”الناس يسيئون لمن يحبون أسرع من إساءتهم لمن يخشونهم“. معظم الناس يتجنبون التصادم مع الإنسان الوقح والصلف والفج والنذل والجلف والعربجي والديكتاتور والمتسلط، خشية على أنفسهم من لسانه أو من أفعاله أو من شلته وعصابته. ولكن الأغلب من الناس لا يتورعون عن هتك حرمات الله أو إيذاء...
من شُرفة الوعي
فاضل علوي آل درويش - 07/08/2025م
ورد عن أمير المؤمنين (ع): «اُنظُرْ إلى الدُّنيَا نَظَرَ الزَّاهد المُفارق وَ لا تنظُر إليها نَظَرَ العاشِقِ الوَامِقِ» . حكمة وتحفة سنية تشير إلى أعماق النفس البشرية وطريقة التفكير التي يتبنّاها الفرد لحياته وممارساته وعلاقاته وطموحاته، فمن المهم قبل البدء في المسير في ميادين الحياة أن ندرك وجود مسارات متعددة قد تفضي بعضها إلى طريق التيه والضياع، فكم من إنسان بذل جهدا كبيرا وسعيا حثيثا تضمّن خلاصة توظيف قدراته، ولكنه في...
ما ينبغي معرفته عن هذه البكتيريا
حجي إبراهيم الزويد - 07/08/2025م
C. diff, وهو اختصار لـ Clostridioides difficile, هو نوع من البكتيريا التي قد تسبب مشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي. إنه أحد أكثر الأسباب شيوعا للإسهال المرتبط باستخدام المضادات الحيوية، خاصة في المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية. في حين أن معظم الأشخاص الأصحاء لديهم دفاعات طبيعية تمنع العدوى، فإن بعض الحالات تسمح لهذه البكتيريا بالنمو خارج نطاق السيطرة والتسبب في ضرر. قد تؤدي البكتيريا إلى التهاب في القولون، المعروف باسم التهاب القولون. تسبب السموم...
غرباء البركان الأبكم
عبير ناصر السماعيل - 07/08/2025م
ليسوا أولئك الذين يصرخون في العلن، بل من يسكن فيهم الصراخ ولا يُقال. قلوبهم فوهات مغلقة، لا ينقشع منها الدخان، لكن تحتها تنصهر الحياة. هم الذين يبتسمون… وفي أعماقهم طينٌ ملتهب. لا أحد يسمعهم، لأنهم تعلموا أن يصمتوا كالنار حين تُحبس في الجبال. رحلة في دهاليز العقل المنهك حين يرتدي العالم وشاح السكون، تنهض الوحدة من مرقدها، تتجول في أروقة الروح كضيفٍ لا يغادر. هنا، حيث يتمدد الألم كظلٍ كثيف، يبدأ العقل في رقصة لا...
ضريبةُ الرأي..
عماد آل عبيدان - 07/08/2025م
يُقال: ”الاختلاف في الرأي لا يُفسد للودّ قضيّة“، لكن كم من القضايا أفسدها مجرد رأيٍ لم يُصَغْ على هواهم؟ وكم من ودٍّ انقلب جفاءً لمجرد أنك قلتَ: ”أنا أرى الأمر من زاوية أخرى“؟ صارت العبارة شعارًا يُلصق على الجدران، لا قاعدة تُمارَس في الأذهان. جميلةٌ في ظاهرها، لكنها تنهار عند أول اختلافٍ يتسلّل إلى الطاولة. وحين يقع الخلاف… يُنسى الود، وتُستحضر كل أدوات الإلغاء، وكأن الرأي المختلف ليس مجرد صوت، بل صفعةٌ في كرامتهم. في نقاشات...
كيف نبني وعينا الإداري
جعفر أحمد قيصوم - 07/08/2025م
التحدي والفرصة لا يخفى على أحد أن الغرب قد سبقنا في إنتاج المعارف والنظريات الإدارية، ويكفي دليلاً على ذلك ما نشهده اليوم من هيمنة واسعة على الساحة الفكرية الإدارية المعاصرة، وتفوّق جامعاته ومراكز أبحاثه في إصدار الأدبيات العلمية التي تُدَّرَس وتُطَبَّق في مختلف أنحاء العالم. فمعظم النظريات الكبرى ك ”الإدارة العلمية لتايلور“ و”البيروقراطية لويبر“ و”النظم والمدارس السلوكية“ و”نظرية الحاجات الإنسانية لإبراهام ماسلو“ و”نظرية العلاقات الإنسانية لبيرنارد كريس“ والنظريات في الإدارة...
العيش في الوهم الاجتماعي
هاشم الصاخن - 07/08/2025م
حين تُمنح شهادة دراسيَّة، فهذا يعني أنَّك اجتزت جميع الامتحانات التي تؤهلك للحصول عليها؛ لأنَّك تستحقها فعلًا، وهذا أمر طبيعي ومعروف ومعقول. لكن حين تمنح نفسك ”وجاهة اجتماعيَّة“، فالأمر مختلف تمامًا؛ إذ لا توجد شهادة مكتوبة ولا لجنة تقييم، ولا سجل إنجازات حقيقي يثبت أنَّك أسهمت في حلِّ المشكلات أو تطوير المجتمع أو دعم المبادرات؛ فكلُّ ما يتطلبه الأمر - لدى البعض - هو تسليط الأضواء باستمرار، وتكرار الحضور في...
بطلة رواية!
بدرية حمدان - 07/08/2025م
صراعي مع بطلة روايتي في محاولة إقناعها للتخفيف من طموحاتها الجامحة التي أفقدتها الكثير. ”كفاية“ هل توقفت يومًا لتفكري فيما فقدته؟ سألتها بصوت خافت يخترق جدار صدري، ليهمس لها خلف الكلمات التي أكتبها. ابتسمت ابتسامة نصفها تحدٍ ونصفها تعب، نظراتها توحي باللوم. كنت أراقبها وأنا أكتبها، أراقب كل خطوة تخطوها في عالمها الذي رسمته لها، وأشعر بثقل المسؤولية يثقل قلبي، لقد أطلقت العنان لطموحاتها، رفعت سقف أحلامها إلى مستويات لم أكن أعلم إذا كانت...
أنصار الإمام الحسين (ع): هفهاف بن المهنّد الراسبي
محمد يوسف آل مال الله - 07/08/2025م
هفهاف بن المهنّد الراسبي الأزدي البصري (ع) هو فارس مُنتمي إلى شيعة البصرة، ويُعدّ من أبرز شهداء واقعة الطف الذين وصلوا إلى كربلاء بعد استشهاد الإمام الحسين (ع) وانضمّوا إلى القتال دفاعًا عن أهله وبيته (عع). سيرته ومكانته: يعود هفهاف بن المهنّد (ع) إلى قبيلة الأزد التي استقرت في البصرة، وقد عُيّن من قِبَل الإمام علي (ع) أميرًا على قسم من سكان البصرة في معركة صفين، وشهد معارك الجمل وصفين والنهروان،...
خمسة أمور ينبغي معرفتها عن المكملات الغذائية
حجي إبراهيم الزويد - 06/08/2025م
توجد المكملات الغذائية في كل مكان مع وجود دعاية كبيرة حولها بأنها توفر نوم أفضل أو بشرة متوهجة أو تركيز أكثر حدة أو حتى حياة أطول، ويتم تسويقها كحل سريع لمشاكل الصحة الحديثة. في حين أن بعض المكملات الغذائية لها دور قيم في ظروف معينة، إلا أنها غالبا ما يساء استخدامها وغالبا ما يتم بيعها بشكل مفرط. ومع ذلك، فإن الكثير من الناس لا يدركون المخاطر والقيود والحيل التسويقية وراء ذلك...
مدارس.. طموح …فُرص … ثقافة حياة (2)
أمير الصالح - 06/08/2025م
في وطننا الغالي، السعودية، ومع تصاعد سقف مستوى جودة الحياة بحمد الله، يعيش الأغلب الأعم من المواطنين المثابرين كل يوم من وضع حسن إلى أحسن بإذن الله. عند زيارة البعض من مواطني بلدنا لدول أخرى عربية أو أجنبية بهدف السياحة الصيفية، ينصدمون بتدني مستوى جودة الحياة هناك. الصدمة لدى البعض منا قد تصل إلى حد لم تعد تُعجبنا مطارات وحدائق وشواطئ ومواصلات وطرق ومراكز صحية دول تُسمى متقدمة، أو صناعية،...
الحياء فضيلة أخلاقية كبرى يجب التحلي عليها
غسان علي بوخمسين - 06/08/2025م
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لإحدى الفتيات في عمر صغيرة لا يتجاوز عشر سنوات، وهي تردد كلمات أغنية عاطفية لأحد المطربين في حفل غنائي ضخم أقيم في إحدى المدن العربية قبل أيام قليلة، كانت الطفلة تجهش بالبكاء وتردد متأثرة كلمات الأغنية. المقطع أصبح ترند لعدة أيام، وجرى تداوله على نطاق واسع وسط تعليقات متنوعة، أغلبها يهاجم الطفلة ويسخر من تصرفها غير المناسب، كون هذا النوع من الأغاني يناسب الأشخاص...
الجوهر المُسوَّق: البراند الداخلي كمرآة للروح
عبير ناصر السماعيل - 06/08/2025م
في رحلتنا المستمرة لاستكشاف الهوية، انطلقنا من فكرة ”البراند“ كمفهوم عام، ثم تجرأنا وأسقطنا ”لغة السوق القاسية“ على الكيان الإنساني، متسائلين عن معنى أن يكون للإنسان ”علامة تجارية“. وقد أثمرت هذه الرحلة حوارًا خصبًا، تجلى في التعليقات العميقة على مقال ”قشرة النواة… حين يُختبر العمق من أول نظرة“. إن هذه التعقيبات لم تكن مجرد ردود فعل، بل كانت أبوابًا جديدة للمعرفة، وأنا ممتنة لها لأنها تدفعنا دومًا للبحث أعمق. ومن بين...
لقمة عناد وصورة بلا طعم
رضي منصور العسيف - 06/08/2025م
كانت الأم تمسك بيد طفلها الصغير، ذي الخمس سنوات، وقد علت وجهها ابتسامة مصطنعة تُخفي خلفها مزيجًا من الحماس والقلق. جلست به على مائدة الفندق الفاخرة، وقالت بنبرة مفعمة بالمودة: — ”ما أجملك يا عزيزي… هيا بنا نتناول وجبة الإفطار!“ أشارت بيدها إلى الأطباق أمامه: — ”انظر يا حبيبي… هذا البيض بالخضار، لذيذ وصحي. وهذه الجبنة البيضاء… لقد اخترت لك أجمل الأطعمة التي يسمونها بالغذاء الصحي.“ ثم أتبعت ضحكتها بخفة: — ”هيا كل يا ولدي،...
النثر في الأدب السعودي ورؤية 2030: دور الأدب في تشكيل الوعي
عرفات المرزوق - 06/08/2025م
في ظل التحولات العميقة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في عصرها الحديث، يبرز النثر الأدبي - بمختلف أشكاله من رواية، وقصة، ومقال، وسيرة - كمرآة تعكس هذه التحولات، وكأداة فاعلة تسهم في تشكيل الوعي المجتمعي، وتوجيهه نحو تبني قيم التحديث والانفتاح دون المساس بالثوابت الأصيلة. وفي هذا السياق، تتقاطع رؤية المملكة 2030 مع الوظيفة الثقافية للأدب، لتخلق مساحات جديدة للإبداع والمعنى. الأدب كقوة ناعمة مرافقة للرؤية تقوم رؤية 2030 على مبادئ جوهرية...
العطاء… لغة لا تخطئ الطريق إلى القلوب
عبد الله العوامي - 06/08/2025م
في لحظة غير متوقعة، قد تمنح كلمة عابرة أو تصرف بسيط دفئًا لقلب شخصٍ آخر يظن أنه وحيد في هذا العالم. ذلك هو العطاء — لغة القلوب التي لا تضل الطريق أبدًا. فليس أجمل في حياة الإنسان من أن يجد أثر عطائه يتردد في وجدان من حوله، إذ يمنحنا معنى للحياة، ويُعلي من إنسانيتنا، ويرسّخ القيم النبيلة في المجتمع. العطاء يحمل في جوهره أبعادًا تتجاوز الجانب المادي وحده. فهناك من يمنح...
الرجل العجوز يفقد حصانه ”Sai Weng Shi Ma“
مفيدة أحمد اللويف - 06/08/2025م
سأروي لكم هذه الحكاية المشوقة، وهي قصة رمزية صينية تعرف باسم ”الرجل العجوز من منطقة الحدود يفقد حصانا“ مكتسبة من كتاب قوة التخلي - كيف تتحرر من كل ما يعيق تقدمك للمؤلف جون بوركس. كان هناك رجل عجوز يدعى ساي وينغ يعيش بالقرب من الحدود في عهد أسرة هان، وفي يوم من الأيام ضاع حصانه وتعاطف معه الناس وقالوا: ”إن هذا كان حظا سيئا للغاية“. لكن الرجل العجوز قال لهم: ”ربما، ولكن...
أنصار الإمام الحسين (ع): مالك بن الحارث الهمداني
محمد يوسف آل مال الله - 06/08/2025م
مالك بن عبد بن سَريْع الهمداني، هو أحد شهداء كربلاء الأوفياء، وكان من أبناء قبيلة همدان اليمنية، المشهورة بولائها للإمام علي وأهل البيت (عع)، وقد استُشهد يوم عاشوراء سنة 61 هـ مع ابن عمّه سيف بن الحارث الهمداني، وكانا من الرجال الذين نصروا الإمام الحسين (ع) حتى آخر رمق. نسبه وهويته: هو مالك بن عبد بن سريع الجُباري الهمداني، من قبيلة همدان - بطن جُبارة، من القبائل اليمنية المعروفة بالولاء لأهل...
الأمراض العقلية لا تتوارث بالضرورة بين أفراد العائلة الممتدة
عدنان أحمد الحاجي - 06/08/2025م
Study challenges prejudice: Heredity only explains part of mental illness 16 July 2025 هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي جمعت بين العلاقات الأسرية متعددة الأجيال ) ] وبيانات الأمراض العقلية ) ]. وتقدم هذه الدراسة رؤية فريدة عن مدى حدوث هذه الحالات المرضية داخل العائلات وبين مختلف فئات السكان. هذه الدراسة الشاملة يقف وراءها البروفيسور كارستن بوكر بيدرسن Carsten Bocker Pedersen (على يسار الصورة) والبروفيسور إسبن أجربو Esben Agerbo (على...
فوضى الداخل… وانعكاسات المرآة الكونية
نازك الخنيزي - 05/08/2025م
ليس العالم مرآة فحسب، بل سؤالٌ معلق في الهواء: ما الذي تراه حقًا حين تُبصر؟ نحن لا ننظر إلى الخارج… بل نُعيد قراءته بأحبار داخلنا. كل صراع في هذا الكوكب، كل اختلال في الموازين، كل ارتباك في ميزان العدل، هو صدىً بعيدٌ لفوضى أولى سكنت قلوبنا ولم نُصغِ لها بما يكفي. فالمرآة لا تخلق الملامح، بل تكشفها. وإن كانت الصورة شعثاء، فذلك لأن الداخل لم يهدأ بعد. حين نغضب من مرآةٍ صادقة،...
عندما تربكنا النجاحات
ياسين آل خليل - 05/08/2025م
ليست الحياة مشروعًا يمكن تلخيصه في خطة خمسية أو ميزانية سنوية. إنها لا تُدار بالمسطرة، ولا تحترم الخرائط الذهنية التي نرسمها لأنفسنا كل صباح. كثيرون يظنون أنهم إذا أحكموا التخطيط، ضمنوا النتائج. لكن الحقيقة المفجعة تقول إن الواقع لا يكترث كثيرًا لتوقعاتنا. قد تتغير نقطة ارتكاز واحدة، فينهار كل ما بنيته بحساب دقيق. نحن جميعنا، ودون استثناء، نعيش على أرض رخوة، والمجريات أسرع من حساباتنا وأعند..! نحن نخطط بناءً على معطيات...
ثقافة مجتمع
أحمد منصور الخرمدي - 05/08/2025م
إن الأمانات والبلديات في كل منطقة ومحافظة، وكذلك الجهات الأخرى المهتمة بـ صحة البيئة والصحة العامة من جمعيات ومؤسسات خيرية ومجتمعية، جميعها تقوم مشكورة وعلى مدار السنة ببرامج وندوات توعوية، وحملات تطلقها بكل جهوزية وعناية، تشارك فيها الأعداد الكبيرة من المتطوعين والمتطوعات السعوديين والمقيمين بمختلف أعمارهم ومستوياتهم، حرصًا منهم على النظافة ورفع مستوى جودة الحياة، ومعالجة التشوه البصري العام. إن العناية بالنظافة والاهتمام بها مهم للغاية، وهي مطلب إسلامي، ومن القيم...
اللوز الغالي… واللي اشترى!
عماد آل عبيدان - 05/08/2025م
ما إن يُعلن أحدهم في ”قروب واتساب الحارة“ عن وصول أول دفعة من ”اللوز السكندري“ — ومعه بقية الألوان والأنواع — حتى تبدأ حالة اقتصادية لا تُشبه أي موسم آخر في القطيف… ترى عربات اللوز تتمدد على أطراف السوق، ومزادات صغيرة تتناثر بين الأزقة، وإعلانات صوتية تشقّ صمت المساء: ”اللوز يا أهل اللوز… توّه نازل من المزرعة!“ ويبدأ معها همس المجالس: ”بكم صار؟“ ”قالوا الكيلو 140!“ ”لااا، خالي شراه بـ 150 وقال له البائع: أول الموسم...
الصفار والقلق من الآخر
حسين علي حسين - 05/08/2025م
تعرفت على سماحة الشيخ حسن موسى الصفار منذ سنوات في مناسبة اجتماعية بمدينة الرياض، ولعل ما لفت نظري إليه في ذلك اللقاء، روحه السمحة السامية، وحيويته وقبوله، وهو رجل الدين، لكل الشرائح الاجتماعية، التي قد ينتمي بعض أفرادها لتيارات فكرية أو عقائدية، ممن يتحفظ في لقائهم رجل الدين أو الفقيه التقليدي. يُضاف إلى ذلك حواره الحر المنطلق الهادئ حتى مع من يختلفون عنه اجتماعياً أو فكرياً أو عقائدياً أو مذهبياً. ومع...